ساشا ميليفويف
عندما تحلق اليراعة
.
ساشا ميليفويف
أليك
الحاكم
اله الكون
الله
الرحمن
الرحيم
امجد وأرجو
كان أمام عيوني ستار
ومعاناة كبيرة محبوسة في الجسد
كنت انتظرت
في صفوف المؤمنين الكاذبين
دواء للروح ضد الآلام
لم احصل عليه
أخاطبك
طالبا للعون
خذ بصري وسمعي
أذا ما كنت قد أذنبت
ولأنني تخبطت
وصدقت الكافرين
في الصدق والكذب
آنت تعلم كل شيء
وعبدت شعبي
دخلت كل مكان برأس منحني
تكلمت بكلمات دافئة
قلبي للجميع
مثل الفسيفساء أهديته
صنعت معروفاً
أحببت
على الرغم من انه لم يعلموني ذلك
لذا أخاطبك
أقبل توبتي
وهذا الكتاب كشهادة
لأولئك الذين ضلوا
حيث يبدو للناس
أن الشيء الجميل هو فقط ذلك الذي يشتهونه
النساء
الأبناء
كنز من الأموال
ذهب وفضة
مصانع
سيارات وخيول جميلة
وأنا أريد أن أكون في حدائق جناتك
حيث يجري فيها نهر رائع
هناك سأكون عبداً لك
واكتب القصائد
تماما كما تقول لي
عندما تجمع قلبي مثل الفسيفساء
وتحل الروح
مثل حل العقود
لأنهار مترابطة
في بحر الألم
أعوم
داعياً أن تفتح لي السدود
وبرحمة
وشفقة
أن تخلصني من الشر
ساشا ميليفويف
التاسعة
مساءً
نقطة مضيئة تقلع نحو الأعلى
ظلام من السماء
دوامة رقصة العرس
وتسمع أنغام قعقعة الأمواج
على الصخور
حمم بركانية تجري في عروق
حشد من اليرقات
وراء الصخور
حيث تسطع بدلاً من ضوء القمر
ساشا ميليفويف
في العيون يمكن ملاحظة
البراءة تكتشفك
وتقيدك بالأسلاك
تحصد الروح وتقشر قشرتها
ومن القش تطرز تطريزا
الكلمات في العيون تطرق
بالساطور
وحول القلب غشاء حريري
وتلمع العيون قائلة
كم هو مقدار وحدتها
وكم هو مقدار أحلامها
للمس
لمساً واحداً وجيزا
ساشا ميليفويف
كانت هناك لعبة الضوء
في غرفة معتمة
حيث أخوض معركة في معركة
على رؤوس أصابعي امشي
حتى لا يسمعني احد
في الركن الذي يعاني
من النوم الأبدي
خيال ينعكس
شعاع مهفة
انتظار الإشارة
الروح تحلم
والقلب يطرق
والجسد لا يتحرك
ولكن يوجد هناك من يستمع
تدفق الكلمات الدافئة
مثل الرصاص الملتهب
حيث تقطر حرفاً حرفاً
كالصدى من الوادي
أوج النغم الساحر
ينادي الأحلام
وتتصايد الكلمات
لك
لي
لنا
في ركننا
سرا
ساشا ميليفويف
الكمال في الريش
هالة مربوطة بالشعر الأسود
سأعاني مدى الحياة
من أن الخوف
يحولني إلى رماد
القلب ينفجر
والأوتار على القيثارة
لا يستطيع الجسد أن يتجسد
لأنه لا يريد أن يقول
تريد هي أيضاً
أن تذوب في كثب الجليدي
ساشا ميليفويف
تخيلي
أنا وأنت
والقدر
والليلة التي تستيقظ
والربيع الذي يجلب الغسق
الجسد بقرب الجسد
العيون في العيون
ونبيذ ونار
والسماء تتفتح
ورمل وعرق
والموج يفيض
واللمس لا يستطيع منع نفسه من اللمس
لوحدنا
مثل الطيور طلقاء
من الحب مكسورين
من العاطفة متعبين
ساشا ميليفويف
بقيت دقيقة واحدة فقط
لأموت من أجلك
فيني جرح مؤلم
غذاء هو للجسد والروح
أيتها الدموع المالحة
أنت جرحي النابض
دعيني أتوسل إليك
واحب واحب
كالنحلة للزهور
والسنونو حين يقف على اليد
وكربيع يتفتح
أحب إلى الأبد
هناك فقط دقيقة واحدة
لأموت من أجلك
ساشا ميليفويف
حب
مثل نهر لا ينتهي
حيث تنتظرني يراعة
تضيء من بعيد
خلف الظلام
الغيم
عقب التنهيدة
ساشا ميليفويف
اذهبي
عندما تستيقظين
عيشي يوما جديداً مع رجل أخر
واختفي كالحلم
ضوء القمر يتقاطر
في عيوني
وليس لدي المزيد من الكلمات
اذهبي
فقد بذلنا قصارى جهدنا
ولكن فقدنا
ذلك الشيء الذي به حلمنا
فهل أحببنا بعضنا
حتى أقول ألان
اذهبي
وتلاشي
تلاشي في غياهب النسيان
ساشا ميليفويف
عودي
في وسن
في كوكبة النجوم
أني استمع إلى خطاك الخفيفة
ولمسات الأصابع الخرساء المختفية
تحضنني من عنقي الغير ملموس من قبل
ككأس نبيذ ممتلئ
ودفء الأم
اشتاق إلى
وجهك المشرق
عودي
وتذكري من بعيد
مسرحنا
حيث فيه تسقط الإمطار الفضية
عودي
من بعيد
ولا تنطقي اسمي مرة أخرى
بل عودي
ولا ترسلي
عبر طيور بدون أجنحة
رسائل مبكية
في سموات خافتة
ابحثي عن طريق العودة
لأنني أنظرك منذ زمن طويل
وأتلاعب بالدموع
وأحس بكل لحن
لأغنيتنا
عودي
وتجمدي بقربي
حتى نذوب سوية
ساشا ميليفويف
صمت، صمت، صمت
صمت، صمت، صمت
الشموع تستعر
يختفي
الحبر من القلم
ضوء القمر ينادي
وينفذ من خلال النوافذ
الصمت، الصمت الأزلي
الجدران تتكلم
كلمات
تداوي الآلام
وأطفئ الشموع بالدمع
مضيت نحو ضوء القمر
حتى التمس السعادة
في غابة ظلماء
في غفوة مجعدة
واستمع إلى الوحوش
تتنفس
وورائي محراث
اجر
الروح به
حيث تغور عليها بقوة
وعندما يحجب الغيم القمر
تقودني اليراعة إلى الإمام
إلى حيث الطريق المضيء
والحلم لا ينتهي أبدا
ساشا ميليفويف
مياه صافية
رائحة طبيعة ذابلة
وفي خواطرك أتسلل
حيث تأخذيني إلى غياهب النسيان
في ضوء القمر الممتد إلى ما لانهاية
وأنت
كمثل قوس قزح رائع
اشتنشقك
كالهواء الجنوبي الدافئ
بنشوة
يا خطوط الزمان
يا نقش على الحجر
تبقين في الذكرى إلى الأزل
وكما تخفت هذه الصورة
فجأة
خذيني إلى الماضي
حتى ارجع لك
ما قدمتيه إلي
فقد ضعت في مهب الريح
في ذلك الصيف البعيد
عندما وقف الحزن بيننا
وتوقفت الساعة
وأطلت المشي خلال الزمان
ساشا ميليفويف
رقصة الجنيات في الهذيان
عندما تحلم الروح بالكلمة
جرني شعر الجنية
ذو رائحة الأزلية
لأنني رغبت بذلك
أنا ضعت
والرقصة رقصت بصورة عمياء
وعندها قلت لك
سأذهب وستحملينني
في بياض الغطاء
وعندما أتذكرها مرة أخرى
كيف كنا نلعب
ورنين الساعة من بعيد
شعر ذهبي بعيد جداً
حيث أطير فيه إلى الفرح
عندما أحس من جديد
بذلك الشباب في القلب الجوعان
والرقصة تدق تك تاك
ساشا ميليفويف
خذيني إلى اللامنتهى
مع عطر الشعر المبلل
وذكرى ليال الربيع
خذيني
أرقد على جناح فراشة سوداء
وأدور حول الفوانيس
خلال الظلام
اختفي كالدقيق
لتحملني الريح
لا تصالح مع الحقيقة
أنا حزين بالنظرات الباردة
أتساقط في العالم السفلي
إذا كنت ما تزالين موجودة
تعالي وخذيني إلى حيث البشر
ساشا ميليفويف
مع نغمات الموسيقى
وأجواء كالربيع
تجولت في غابة
ممتطين غزال
ولكن ينقصني الحب والزمن
هناك
حيث تفعم الأشباح بالحياة
وحيث يسقط الثلج الأسود
بحثت عن نهر الخمر
وثملت من دخان
الغابات الكثيفة المحترقة
التي دخنت من جديد
تماما كما رغبت
هناك
حيث قلت
لجنية على الماء
لتأخذني
بالشعر المستعر
مع ندى طري
إلى جنتها البيضاء الساحرة
حيث تهاجر الروح
وتنتصر الطقوس
ويتجمد القلب
وأطلق سراح الغزال
حتى تأخذه الطبيعة عبر النهر بعيداً
ساشا ميليفويف
الق الذكريات في البئر
واسمع عابرا صدى الدموع
لا أحب أن أرى وجهي
أمامي
أدوس على آيتي
في العقد
مثل ظبي خائف
اركض عبر جسر زجاجي
إلى المكان القديم
حيث يلتقي النور مع الظلام
هناك حيث تنتظرني قطر ندى حلوة
ولأكون من جديد أنساناً
لأسمع صوت البوق
واذهب إلى الميدان حيث يبيعون الأحلام
حيث تعالج الذكريات والآلام
سوف لن تسمعون ابتسامتي
لأنني مازلت اقسي الذنوب
وانتظر
انتظرك
تعبرين الجسر الزجاجي
ساشا ميليفويف
حياتي هي سي مول
ضائعة في التناغم
تدفعني لأتذكر
أن أطير مرة أخرى
واثبت أنه بإمكاني أن أحب
الذي يسيطر علي
يلعب معي
حتى أنسحب
حتى أعفو
حتى أتحجر
أنا سي مول ملعون
غنوا بي
لأنه إذا ما غنيتم ياء
فستجدونني
وإذا ما غنيتم ألف
فسأترنم أنا
وبدأت حياة جديدة
كل شيء ملون بشكل مختلف بالحزن
وهم يسخرون مني
لأني أتجمل بألف مول
هيه
وضعت الغطاء على البيانو
واختفيت كالصدى في السكون
لأعود بعد ثلاثة سنوات
وأزيل الغطاء وأدرك للأبد
بان روحي تغني بالسي مول
ساشا ميليفويف
في الطابق الأول
بياض
ذكريات خافتة
ومسافة حزينة
لا يوجد احد
صفعت الباب الحديدي
وضغطت على الزر اثنان
أخشى من الاضطراب والذكرى
والصراخ
كان عندي خمسة أعوام
عندما في الطابق الثالث
رأيت
الكثير من الأطفال يتحركون
سنونوات في طيرانها الأول
وكيف اسقط أنا
من السرب
في وسط وحل اسود
لكن القلب من اليشب
في الطابق الرابع
أخاطب القطيع
بأغاني
بأول الألوان والنغمات
قدر شاعر
انقطع السلك
سقطت إلى السرداب
محكوم علي بالتشرد الأبدي
في متاهاته
ساشا ميليفويف
اركض
وكل شيء متشابه
رمادي
يبعث القلق
مازلت اتنفس
ممر إلى ممر أسلسل
اصرخ
واهرب من الظل
برد
ضباب يمتص البريق
امض حيث الضوء
لأجد النهاية
اسمع صوتاً يناديني
وانظر إلى الساعة
الزمن يلهو
في مدخل كل ممر
أفسر الرقم
سأموت
العرق يتساقط
الذين أحبوني
في المتاهة حبسوني
القوة في الزوال
الروح تطلق أنفاسها
ستجدني
هناك في النهاية
خلال البريق في الامنتهى
ساشا ميليفويف
من جديد
أولد مرة أخرى
أول نفس
الم
بكاء
مرة أخرى أرى التلون
كل شيء قد تغير
ياله من جنون
كل شيء وكأنه خرافة
حتى طعم حليب ألام
أتوسع
أنمو
وأضيع في نغم الحلم
حيث تلهو الأضواء
على حافة الزمان
ازحف على ركبتاي المتخدشة
وعندما نطقت بصورة عفوياً
ماما
أصبحت تلك الأيام ذاكرة بعيدة
امشي
اصعد السلالم
أريد أن أجرب كل شيء
أتلاشى بعيداً في التفكير
أتحدث مع الطبيعة
مسحور بأنغامها
وعندما يصرخون علي
لا تفعل هذا، لا تفعل هذا
مررت عبر ذكريات الحياة
مبصراً وأعمى
إلى رياض الأطفال
حيث تعرفت على الأصدقاء
ذو الأذان المتدلية
جلست هناك وحيداً
ليس غروراً
بل معزولاً
ضائعاً
في أماكني
وعندما أسعرت رسوم الألوان
واكتشفت صوت ناي المدرسة
وشعرت بقوة الكلمات المكتوبة
التي تعالج الظلام
كتبت
عزفت وغنيت
حتى إلى أن أحببت للمرة الأولى
واستيقظت مرة أخرى
بليانا
ماريا
تيانا
هيرمينا
مارينا
دراكانا
سلاجانا
لا يستطيع احد حتى مجرد التفكير
كم أحببت
ولهم عزفت
أول سيجارة وكأس
صحبة سيئة
أرى نفسي في الضباب
عندما كنت صبياً
لم أكن اعرف أن اعبر عن مشاعري
وعندما خلقت الأوهام
بأن لدي أصدقاء
خلف الظلام
يعرفون ما هو
السر من وراء التنهيدة
سخروا مني من وراء ظهري
وعندما رسمت
لكل جهودي
قالوا بأنني مجنون
دعهم
فانا سأستمر بالكفاح
ولا أخشى القدر
أنا اعشق عمري
ساشا ميليفويف
اسقط مع المطر
وتناديني الجراءة
حتى أقول للناس
لا
ضوء رائع في الوجه
دورة الخيال الفضي
تناديني
تقول لي قصيدة صادقة
حتى احلق معها
وكلمة مطمئنة لتخفف الألم
بحثت طويلا
عن شمعة في الظلام
ميتاً في الخوف
كنت اسمع الم طيور الليل
لا
تناديني
تتأخر ساعة الليل
لنتقاسم الوحدة
تناديني
لا
قلت
لا
ساشا ميليفويف
أبدا مسيري عطشاً
جهات بلا نهاية
رأيت نفسي في الطرف الأخر
ماشياً باتجاهي
هل هذا أنا
أم هو أنا
يحملني الجسد
ولا يخونني الحلم
الحبوب الكثيفة تبطئوني
العرق يغمرني
الشمس تقتل
وعندما أدركت انه هو أنا
هرب في حقل عباد الشمس
تعب من البحث
بلا حاجة
اذهب إلى البيت
دون نفسي
ساشا ميليفويف
منعتموني من النظر إلى الشمس
وعندما تسقط الفساتين من أسطح المنازل
منعتموني من الضحك
وان ابكي حزيناً
منعتموني الحب
وحرية التفكير
وكل لحظة أمل
وعندما اسقط من السماء على الخرسانة
أتوسل أن تدعوني أعيش
واختفي خلسة
في حلقة مسحورة
أتوق إليها
سأستمر بغناء
ما تودون السماع
سوف اغني
فقط الشيء الذي سوف لن أشفى منه أبداً
منعتموني من الغناء
ساشا ميليفويف
من جديد اسقط
كالقطرة من المزريب
لوحدي
تنزف رسالة
حزن نابع من القلب
اسمع الدفء في هدوء الغير
عندما يكسر الأصدقاء القلوب
ولا يوجد احد بالقرب ليساعد
لوحدي
كالطير في القفص
يوم
استيقظ في الهذيان
نبيذ وسيجارة
ألوان
الأغاني ونوته الألحان
أقع في أسفل السلم الموسيقي
أؤلف الألحان
تسقط على الخطوط
نقاط نور
أرى نفسي مقلوبا
أبتسم وابتهج
في قيودي
لوحدي
كالطير في القفص
حلم
لقد اختفيت في الجنون
ساشا ميليفويف
مرارة
ليس عندي احد
لأهديه القصيدة
فراغ
أصداء الصمت
لا يوجد احد
كل شيء أقيمه
لا استطيع أن احصل عليه
لأظهر لهم
بأني طبيعي
عادي
ومتفهم لكل شيء
اكتب
حتى لا يسمعني احد
وليس عندي احد
لا هديه القصيدة
ساشا ميليفويف
خرسانة
زجاج
مطر
ضجر
كل شيء ذابل
طيور سوداء
أنا في البداية
أنا في نهاية الشارع
يا مريم العذراء
أتوسل إليك
كل بيت شعري سأنشده
تأكدي أنت منه بصدق
بعيون جديدة
بقايا أناس
أتعرف في اله الساطير
الذين يمشون في العواصم
فهم يستخدمون أكاذيب وخداع
يتزينون بزينة الغير
يقاتلون بقرون خفية
وأتعرف على بقايا الناس
في قطط وحشية
التي
تراقب وتعظ
في شوارع عمياء
في الصيدليات
في المراقص
في الشبابيك وفي الفنادق
في المطاعم الراقية
في المسارح وعلى الشاشات
تشنج للجسد
والروح تتدحرج
كالكرة فوق الخرسانة
جنس وحشي
مهدئات وجنس جماعي
السياط والقدمين
دمية بجانب دمية
عمل
عاهرات
فتيات عذارى
من بداية وحتى نهاية الشارع
العاهرات التي نربيهن
وعندما يطمعن لا نراهم
ساشا ميليفويف
رائحة العفن والأشياء البالية
تآكل الجدران
نتن الصحون الوسخة
ألبسة داخلية ممزقة بدلا من خرق
انظر إلى الفتات على الأرض
اشرب ماء اصفر من كأس ملوث بالعاب
استمع إلى شيء يقضم
في المغسل كيف يزحف
جالساً مع السيجارة في أمان
رأيت فأراً في الماعون
كيف يتحرك
وكلب تحت المنضدة
يئن من البراغيث
قدر من الحليب
مليء بالذباب
آه
فأر في الماعون
أخذت مغرفة وسخة
ساجن
أنصت بأذنيه الرمادية
نظرت إليه
ونظر ألي بحزن
وكأنه أحس بالقدر
لا حركة ولا تحرك
وضربت المغرفة به
يصرخ من الألم
أسف لأنه وقع
ضحية الصحون الوسخة
ساشا ميليفويف
التقينا على الدرج
نظر ألي
نظرت أليه
فكر هو
فكرت أنا
ابتسم هو
وابتسمت أنا
ثم أخذته في يدي
وعفوت عنه
ساشا ميليفويف
يذهبون
من خلال نافذة وسخة
أرى ظلالاً في المسافة
ويضيع صوت الخطوات بهدوء
ولكن الصوت يغويني
ودموع لأصرخها
وأعود بنفسي إلى الجنون
لأنسى كل شيء
وانشر الروح على الحبل
القلب ليوقف الأرض
والشمس لأطفئها
النهاية
ساشا ميليفويف
أنا راجع إليك يا ألاهي
عاقبني
عاقبني لأني لا أحب
عاقبني يا ألاهي
لأني لا أصلي لك كثيراً
وحتى لا تبقى يداي فارغتان
ولأنه لم اشعر بنظرة دافئة
لأني اهرب من الدفء
عاقبني
لأني لا أخاف من الوحدة والصمت
مثل لعبة النار المفتونة
فان كل تفكير ذنب
وكل بسمة
اقتلني
أبانا الذي في السماء
تقدس اسمك
عندما يلف جسدي
مملكتك
ليقودوني بالأغلال
أنها إرادتك
اعرف
وتعرف
والكل يعرف
أن هذا الألم يقصمني
لكن لا تغفر لي ديوني
لأنه أنا نفسي لا اغفره
للمدنيين لي
فقد جربت كل الإغراءات
بعدها جئت إليك
لأصلي إليك
حتى لا تنقذني من الشر
على الأرض وفي السماء
ودع جسدي ينفجر
عاقبني
أرجوك
اقتلني
وليكن لا أحدا
يذرف دمعة واحدة
ولا يقول أي شيء
لأنه لا يستطيع أحدا
أن يتألم بصراحة
اله السلام
أريد فقط
أن أنام إلى الأبد
ساشا ميليفويف
اليراعة تضيء
الشروق في الآفاق
أغير جلدي
في سكون مظلم
الوقت يصرخ
الكاتدرائية
سوف افتح أبوابها
سأصعد
وسأقفز على عقارب الساعة
الأغنام تتدحرج عبر السماء
القديس يستيقظ
ويأخذ الوقت عصاي
كوكبة النجوم تجن من جديد
ساشا ميليفويف
شرق
أكون
أقف
متجمداً في معبد ملعون
وفي يدي احمل غراب اسود
ينزف دماً أسفل الإيقونة
الآلام صعبة
والقديسون يبكون
والجدران يصيحوا
مثل صدى الماضي
ضباب
أمام المذبح المقدس
كل شيء مهجور
كالصحراء
قلبي تمزق
كل شيء اسود
الشيء الوحيد الذي يسطع فوق
فقط نصف يسوع المسيح البريء
أكون
أقف
متجمداً
ارضع دم الخاطئين
اتجه إلى الغرب
في الكاتدرائية مهاجماً
اعلف القطيع بالأغاني
واجد هناك نفس الشيء
نفسي كيف أقف
متجمداً
أخاف من صوت الاوغن الأجش
وحيث أنني أكون
لا أريد أن اسمح
أن يكون شيء ما في اتجاهي العالم
لا يزال القدر ملعون
أقف
اغني في المجموعة أغنية حزينة
متجمداً
كالبلوط في الغابة
غير قادر
أقف
متجمداً
أنا
هناك حيث تلد الشمس
وأنا هنا
فراغ
لا اعرف إلى أين
اصلبوني
دون أخر جرعة من النبيذ
ساشا ميليفويف
في كنيسة قديمة
استيقظت
في كنيسة قديمة
حيث خر ماء المطر
وسقطت قطرة على جبهتي
ورأيت وجه اللهً
ساشا ميليفويف
دعوني
أن حياتي قصيدة
وكلمتي صنبور
لإرواء عطشكم
أنا
عبد الله
النصيحة التي ترفضونها
أؤكد بان كل شيء أقوله بغير وعي
أنني لا العب بذلك الذي
يعقد بي
مثل اللحن في الشعر
يحمل روحي
شيء فوق
بعيداً عالياً
وعميقاً جداً جداً
لا ترمونني
دعوني
رغم أنني فقط قصيدة
التي نطقها
الله في
حتى أصبحت غير واعياً لتكوين الحرف
والصيد الغير متعب للكلمات في داخلي
دعوني أعيش
حتى يكون من الممكن أن يقال شيء
عندما تتحجر يدي إلى الأبد
أن حياتي قصيدة
لهب الله
دعوني انبعث
ساشا ميليفويف
اسمع صوت الأبواق من جديد
وضجة العرس من بعيد
التي تنثر القبور
هم يأتون
وأنا اذهب
وانسج الكفن
لنفس
من أبيات رخيصة
من الأنين والألم
التي لم يسمعها احد
في الصمت
على مفترق الطرق
أخاطب النور والظلام
ساشا ميليفويف
ابيض كل شيء ابيض
الجدران تتحرك
الجسد على فراش المرض
السرير تجره أحصنة بيضاء
وورائها الروح تزحف وتتوسل
ابيض
حول السرير
والملائكة ترقص رقصة دائرية
السماء عارية
ارجعوا لي جسدي
لأطرق القلب
سوف لا أسافر إلى الأبد
عبر حقل اللامنتهى
ملفوف في شرشف ابيض
ساشا ميليفويف
عندما اصعد
إلى السماء الصافية العالية
يتفتح درب ضيق
بجانب الدرب يصرصر النوسان
من اللمعان أتأرجح
وانظر خلال الغيوم
التي تتسلق بالخيوط
وتصبح زهرة
تلعن الذكريات
الحلم يدمر في الأسفل
المرج فوق
يغني بأعلى صوته
ساشا ميليفويف
على أبواب الجنة
انظر عبر ثقب الباب
إلى كل أصدقائي
الملائكة والشياطين
حيث تطاردني
لقد بدأت الأوبرا
ولم اسمع صوتاً من الافتتاحية
هاربا في اتجاه درب التبانة
واجمع الذكريات الجميلة من السماء
لا اعرف بعد تلك الوجوه
عثرت على
دموع القمر الكاذبة
افتح الباب
أعود ألي
ولديهم أبقى ظلاً
إذا أدرك أحداً
ومنها سوف ينحتون رئيس الملائكة
اذهب
ليست هناك موسيقاي
وليست هناك عقد أبياتي
التي استطيع حله
ساشا ميليفويف
جمع وطرح
الشمس
القمر
الأرض
رغبة مشتعلة
انسجام الجسد
طرح وطرح
عندما لا يوجد احد لا احد
وشيء لا احد
واحد مع احد
جمع وجمع
وعندما ينادي شيء
وارفض
صوت اورغن البحر
وتصادم الغيوم
ويستعجل الدم
والشمس مع الأسد تلعب
وسيبقى الناس بدون أقطاب
ساشا ميليفويف
قرص الإله ابولو
شعر أشقر
صدى المجرة
رياح الإله زيفير القوية
بدفء الشمس
ذابت الأجنحة الشمعية
واسقط من جديد
لماذا أنا لست ظلاً
حتى في الهواء
يقسموني إلى قسمين
ولماذا ليست لدي تفاحة بدلا من القلب
حتى يصيبها السهم
ولماذا يعذب الشك
ودع شفرة حادة تمر على الرقبة
لعنة
الجوقة تغني
ألوان بنفسجية للرؤى
وتساقط الشعر من الشفاه
عطش الزنبقة الذابلة
ومن أوراقها
يسمع
صرخة مؤلم
ساشا ميليفويف
ينام الإله
أعانق الشمس
من السماء البرتقالية
الأقطاب تتلاعب
أركيلة بنكهة البرتقال
مياه النيل الغامقة
سر
يسمع صدى الصمت
الأصابع على الشفاه
فكرة
الأهرام في الصدر
فولاذ يلمع
لمسة
مثل المومياء
غفوت
إلى الأبد
بين المرجان الأحمر
حيث يستيقظ الإله
ساشا ميليفويف
جننت لأنك لست هنا
من إرهاب الزمان
من معادن وتراكيب
عبر الشرق الأوسط
أحوم على البساط
مع مهب الريح
الله
ثر الغبار
قرب الماء
عجج الدخان
ها نحن
هدوء
شيء يتنفس
ها أنا
ها أنت
ضائعون
ساشا ميليفويف
المد يخجل من الرمال
تحت الغيوم الداكنة
شخص ينتظر
والقيثارة تعزف وتدعو
أن تهبط وتلمع
أوتار متقدة
تنسج جملاً ناعمة
المياه سكنت
وتحولت إلى زيت
نقطة مضيئة ابتعدت
القيثارة خرست
بقي الشاطئ مهجوراً
للآبد
ساشا ميليفويف
أغمض عينيك وأستمع إلى
السماء
خذ الضياء
من خلال جسدي
سماء
كل لمعان النجوم
جسدك يمتص
من أيد ملتهبة
دفء السكر
من لا نهاية
ساشا ميليفويف
تحت سماء عارية
حفرة تغلي
التيهور تفور
شمس تسيل
من الذي يحميك
من مطر متقد
عندما لا تكون هنا
ساشا ميليفويف
الرعد يضرب
القطبان يذوبان
وتتفتح الأمواج
تغرق المدن
دعوت السماء
قد أطفأتك الريح
وسأقف حافياً على الجليد
وسأتجمد من أجلك
يا حبي
ساشا ميليفويف
جبال سوداء تسقط
جراد ينصب من كل ناحية
كل شيء يختفي فجأة
أزيز يحصد كل شيء
العظام مسلوخة
تعوم مبللة
ساشا ميليفويف
لوح جليدي بلا نهاية
جمل يحملني
يخطو بصعوبة
وتنصب دموع جليدية
سوف يتعثر
على قمم الأهرامات
ينوح
ينزع الروح
لا استطيع أن أجد يراعتي
في التاسعة
كالسابق
ترجمه للغة العربية
بشار الهدلة
جميع حقوق الطبع محفوظة للكاتب والناشر، حسب قانون حقوق الطبع والنشر، وعليه لا يجوز بأي شكل من الأشكال استنساخ أو نقل،
أي جزء أو كل كان، أو الإضافة عليه، دون أي ترخيص من المؤلف أو الناشر، ولا حتى إعادة نشره أو توزيعه دون موافقة الناشر
www.sasamilivojev.com
ساشا ميليفويف، ۲٠۲۲ © حقوق النشر